متى يسمعون نداء الشجر
19كانون12009
د. محمد أيوب
د. محمد أيوب
مرفوعة : للشجرة الناطقة
كـاد الـفـؤادُ مـن الظما يـا ظـامئونَ إلى البشارةِ أبشروا يا حاكمون .. هوى اليهودِ هوى بهم يـا خـائفون من الحصون تلألأتْ لـكـنـه بـرقٌ عـقـيـمٌ حَمْلهُ كـاد الـيـهود ببرقهم أن يُصْعقوا وثـب الـصبيُّ هناك وثبةَ فارسٍ تـعـدو الـرجولةُ نحوهُ شرفاً لها قـد هـبّ إشـفـاقاً لصرخةِ قدسهِ أيـن الـشموخُ ونخلتي في جيدِها أيـن الـرجـالُ وقـبّتيِ مصلوبةٌ مـوءودةٌ فـي الـمـهدِ رايةُ عِزِّنا وبـكـارةُ الـزيـتـونِ بعناها لهمْ بـدمِ الـشـهادة قد توضأ وارتدى وعـروشُـنـا كـذبـابةٍ في نعلهِ رحـمـاكِ يا أرضَ الرشيدِ ألمْ يكنْ عَـبـثَتْ شياطينُ المغولِ بقرطِها ورنـا الـصـلـيبُ بعينِه لقبابِها بـشـراكِ يا أرضَ الشهيدِ شجيرةٌ دمـعُ الـثرى في جذرِها يترقْرقُ نـور الـبـشـارةٍِ قد سعى لثلاثةٍ بـحـثوا عن القردِ المخنّثِ هارباً وتـعـطّـلـتْ كل الدلائلِ ماعدا لـو أُغْـلِـقَ الكونُ الفسيحُ بوجهِنا | يتشقّقُلـولا سـيـولُ بـشـارةٍ إن الـبـشيرَ عن الهوى لا ينطقُ إنْ تُـطْـلـقـوا طيرَ الجهادِ يحلقُ أبـراجُـهـا كـالرعدِ ساعةَ يبرقُ سـحـبِ الـخـيانةِ نادراً ما تغدقُ والـمـؤمـنـون بغيثهم أن يُسْتقوا الـعـيـنُ مثل الصقرِ حين يحدّقُ قـد هـبّ فـي وجهِ المذلةِ يبصقُ أيـن الـحـيـاءُ وقـلبُنا لا يُشْفقُ حـبّـاتُ عـقـدٍ مـثـلنا تتفرّقُ فـي كـل صبحٍ ألفُ صبحٍ يشنقُ وسَـبـيّـةٌ فـي اللحدِ ليست تُعْتقُ لـلـغـاصـبين يَدُ الخنوعِ تصفّقُ مـن جـلـدِها القدسيِّ نعلاً يسحقُ الـنـعـلُ يـركـلُ والذبابةُ تلعقُ فـي أُذْنِـهـا قـرطُ الـدلالِ يعلقُ بَـعَـثَتْ عليهم شُهْبَها كي يحرقوا فـإذا الـعـيونُ بألفِ سهمٍ ترشقُ فـيـهـا الـبيارقُ والبنادقُ تورقُ وسـنـا الـنـجومِ لجذعِها يتسلقُ يَـدُهُـمْ على اليأسِ المحطِّمِ تطبقُ كـالـثـعلبِ المذعورِ منهم يمرقُ شـجـرٌ يـدلّ على اليهودِ فينطقُ بـابُ الـبـشـارةِ دائـماً لا يُغلقُ | تـتدفقُ