بائعتان

صورتانِ سَكَنَتا ذاكرتي

محمد جمال الدين السباعي /حلب

[email protected]

(1)

أبـيـعُ  جـمالي لِمَنْ iiيشتريهِ
عشقتُ الغِوى فالهوى قدْ سَباني
سـبيتُ العقولَ أَسَرْتُ iiالنفوسَ
أُتـاجـرُ  في كُلِّ يومٍ iiبحُسني
وأُمـضي حياتي بغيرِ iiاكتراثٍ
فـإنّـي  أطيرُ ،كحُرِّ iiالفَراشِ،





و  أُهـدي وِصالي لمنْ يشتهيهِ
ورُحـتُ  أسـيرُ بما iiيرتضيهِ
بـجـسمي  فكلُّ المحاسنِ iiفيهِ
وأرضى  بِوَصْلٍ ولو مِنْ iiسَفيهِ
أعـافُ  الـوَقارَ ولا iiأرتضيهِ
أحـبُّ الـضـيـاءَ ولا iiأتَّقيهِ

 (2)

تـنـامُ  عـلى بطنها iiالخاويةْ
تَـسـاوى  الـزمانُ لديها iiفلا
بـصمتٍ تبيعُ وترضى iiالقليلْ
تخافُ منَ الناسِ عطفَ العيونْ
لِـتـبـكـي  أَساها بلا iiأدمُعٍ




أمـامَ  الـجـموعِ و iiأنظارِها
تَـغـيَّـرَ  عـنْ أمسِها iiيومَها
لـتـحـيا الحياةَ ، على iiمُرِّها
فـتُطرِقُ  ، في حُرقَةٍ ، رأسَها
وتـجترُّ  ، في حسرةٍ ، iiفَقرَها