بائعتان
16أيار2009
محمد السباعي
صورتانِ سَكَنَتا ذاكرتي
محمد جمال الدين السباعي /حلب
(1)
أبـيـعُ جـمالي لِمَنْ عشقتُ الغِوى فالهوى قدْ سَباني سـبيتُ العقولَ أَسَرْتُ النفوسَ أُتـاجـرُ في كُلِّ يومٍ بحُسني وأُمـضي حياتي بغيرِ اكتراثٍ فـإنّـي أطيرُ ،كحُرِّ الفَراشِ، | يشتريهِو أُهـدي وِصالي لمنْ يشتهيهِ ورُحـتُ أسـيرُ بما يرتضيهِ بـجـسمي فكلُّ المحاسنِ فيهِ وأرضى بِوَصْلٍ ولو مِنْ سَفيهِ أعـافُ الـوَقارَ ولا أرتضيهِ أحـبُّ الـضـيـاءَ ولا أتَّقيهِ |
(2)
تـنـامُ عـلى بطنها تَـسـاوى الـزمانُ لديها فلا بـصمتٍ تبيعُ وترضى القليلْ تخافُ منَ الناسِ عطفَ العيونْ لِـتـبـكـي أَساها بلا أدمُعٍ | الخاويةْأمـامَ الـجـموعِ و تَـغـيَّـرَ عـنْ أمسِها يومَها لـتـحـيا الحياةَ ، على مُرِّها فـتُطرِقُ ، في حُرقَةٍ ، رأسَها وتـجترُّ ، في حسرةٍ ، فَقرَها | أنظارِها