العرب والإسلام
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
كتاب للعالم أبي الحسن علي الحسني الندوي،من منشورات المكتة الاسلامية ، بيروت ، الطبعة الثانية ،1389هـ، ،يحتوي (114) مائة واربع عشرة صفحة من القطع المتوسط ،قسمه أحد عشر قسما تحدَّث في الاول "بين يدي الكتاب "ثم ثانيا "من العالم الى جزيرة العرب ،وثالثا "من الجزيرة العربية الى العالم " ورابعا واسمعي يا مصر، يحيي فيها الازهر والعلم ورواجه "وخامسا "اسمعي يا سورية، يحيي فيهاوقعة اليرموك الفاصلة وكثرة المآذن ، ورمز الفتح في حمص وكثرة الصحابة الذين ثووا في ثراها "وسادسا اسمعي يا زهرة الصحراء" يعني الكويت الغنية ببترولها وقد تحولت زهرة في المدنية والرقي ، مع انها في صحراء " "وسابعا " اسمعوا مني صريحة ايها العرب،يبين حبه للعرب قوما ودينا "وثامنا الى الراية المحمدية ايها العرب " ويحذر من الالتفاف الى غيرها ،وتاسعا "القومية في ميزان العلم والتاريخ وواجب العرب ، والتحذير منها لخطورتها "وعاشرا "لا تحرجوا الاوفياء للاسلام بموقفكم ايها العرب، بان تعبدوا شيئا غير الله وقد اسلم في الهند اناس كانوا بعبدون الحجر والروث " وحادي عشر "أجاهلية بعد الاسلام ايها العرب ، وجذر من العودة اليها .وملخص الكتاب دعوة الندوي رحمه الله الى ربط مصير العرب بالاسلام، لحرص الرسول صلى الله عليه وسلم على ربطه الوثيق بينهما،كما حرص على تطهير الجزيرة من كل شرك وتشويش، فلا يجتمع فيها دينان على ما ترويه عائشة رضي الله عنها ان آخر وصيته عليه الصلاة والسلام "لا يترك بجزيرة العرب دينان "وقد نفذ الفاروق وصية الرسول الكريم فاخرج يهودا من جزيرة العرب ، لان الجزيرة العربية معقل الاسلام وراس مال الدعوة الاسلامية ، ثم عرض الى التشويش في ما بعد المنبعث من حركات الشعوبية التي قام فيها بعض علماء العجم في القرن الثالث الهجري، ثم حذر من حركات هدامة تفضِّل القوميات على دين التوحيد ، فوجه نصائحه الى مصر وسوريا والعرب كافة في كتابه المذكور، والكتاب محاضرات ومقالات له قالها او نشرها في امكنة متعددة وازمنة مختلفة، وقد ظل وفيا لدينه الاسلامي الحنيف، ونصح للعرب ان يحتذوا بمنهج الاسلام الذي اعز العرب، لما اعتزوا به ،وبه نُصروا وبمنهجه انتصروا ؟
والكتاب على قلة صفحاته فيه حب صادق لامة العرب ولغتها ودينها الاسلامي الحنيف وهو جدير بالدرس والمطالعة واستقراء العبرة فيه والحكمة منه.