البدر السافر عن أُنس المسافر

محمد فتحي محمد فوزي

[email protected]

مجلد البدر السافر عن أ ُنـس المسافر غلاف عادى 24×17 صدر عن الجمعية المصرية لرعاية المواهب باللغة العربية وهو دراسة للمحقق الباحث التاريخى كاتب هذه السطور بإيداع مصرى برقم2650/1997  بدار الكتب المصرية وترقيم دولىI.S.B.N977-280-110-8 .

يستعرض المجلد وهو غير مسبوق فى الطبع والدراسة والتحقيق ترجمة كاملة للمؤرخ " كمال الدين وعد الله أبى الفضل جعفر بن ثعلب الإدفوى" أنه شريف ثعالبى وُلِد بمدينة إدفو من محافظة أسوان بجنوب صعيد مصر عام(685 هـ/1286م) من تاريخ العصور الوسطى زمن الدولة المماليكية. تعلم بإدفو ثم انتقل إلى قوص وواصل تعليمه فى المدرسة الصالحية بالقاهرةوهى بمثابة الدراسات العُليا له.ينتهى نسبه إلى ثعلبة بن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى  بن عيسى بن سليمان  بن عبد الله  بن أبى الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن المُثنى بن الحسن بن الإمام علــى بن أبى طالب كرم الله وجهه.

يحتوى على دراسة وتحقيق للجزء الأول من مخطوطتة المُسماه بالعنوان المذكور عاليه وقد فضلت الأحتفاظ به كعنوان للمجلد.

وذلك المجلد يحتوى على تراجم لشعراء القرن الخامس الهجرى وما بعده، سواء فى العالم العربى أو الإسلامى.  فقد عثرت على المخطوطة بمكتبة" الفاتيكان" الحكومية بإيطاليا؛ فأرسلت إليهم بطلبها فسارعوا مشكورين بتصويرها " بميكروفيلم" وأرسلوها منحة لى بالمراسلة.  والمجلد متعدد الفصول، يحتوى على الإهداء للمحقق ، ثم تحية ورثاء للمؤرخ، يعقبه الفصل الأول:إدفو فى ركاب الزمان، والحياة العلمية والفكرية بإدفو فى العصر الإسلامى المماليكى، والحياة الإجتماعية والحياة الدينية، ونبذة عن التصوف الشرقي الإسلامي، والفصل الثانى: بعنوان الإدفـــوى والتاريخ وفيه مصادر الإدفوى فى تراجمه بهذه المخطوطة، ثم حياة الإدفوى ونشأته وتحقيق لنسبه الشريف، والنقد التأريخى لدى الإدفوى، وبعد ذلك القسم الثانى للمجلد :وفيه مقدمة المؤرخ ذاته ثم التراجم لمشاهير العالم العربى والإسلامى وكل من له شهرة فى الشعر والدين وشتى المجالات الأخرى، وقد زودته بالخرائط والصور المعينة على فهم الموضوعات، ووثقته بصور من المخطوطة والخطاب المرسل من الفاتيكان ، و فى الخاتمة تراجم قصيرة على سبيل المثال، من عظماء إدفو الذين تُعرف بهم البلاد والمطالبة بالجزء التانى من المخطوطة لدراستها وطباعتها.

وأرغب فى إضافة رأى للذين يتحدثون فى سيرة الإدفوى بقولى أن لحوم العلماء مسمومة  فلا يجوز سبهم والتعرض لهم بسوء وتمزيق سيرتهم باللعن تارة وبالقذف تارة أخرى علما بأنه من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا كان تعرض للغناء من حيث جوازه وتحريمه فهذا جائز لأن من الغناء والإنشاد الدينى ما يُغذى الوجدان ويثير الوله بحب النبى الكريم وآل بيته الأشراف والإستقامة فى الدين والمنافسة عليه، وقد وضح المحرم منه؛ فعلام السب والقذف؛ فقد أفضى إلى ماقدم إليه؛ فاذكروا محاسن موتاكم وأى موتى  العالِم الشيخ جعفر الإدفوى رضى الله عنه. ويوجد ذلك المجلد بتوزيع من مكتبة النيل والفرات – بيروت والله ولى التوفيق.