صدور مجموعة "خاتم في مياه بعيدة"

صدور مجموعة "خاتم في مياه بعيدة"

للقاصة الأردنية بسمة النسور

عن دار "التنوخي" المغربية

صدرت عن مؤسسة " التنوخي "  للطباعة والنشر والتوزيع بالمغرب ، الطبعة الأولى من مجموعة " خاتم في مياه بعيدة "  للكاتبة الأردنية بسمة النسور. ﺃضمومة تقع في 76 صفحة من القطع الصغير ، وتزين غلافها لوحة تجريدية للفنان بنيونس عميروش. وقد ضمت بين حناياها 59 قصة قصيرة جدا صيغتها المؤلفة تارة بتقنية " السرير الفرويدي " الذي يمنح إمكانيات البوح القصوى للعديد من الحالات الجوانية المستعصية ، وتارة أخرى بتقنية " الكاميرا المحمولة " التي تتوق إلى تأبيد بعض المشاهدات الواقعية التي تضعها الحياة في مهب المفارقة. وعلى ظهر الغلاف المجموعة نقرﺃ الشهادة التالية للقاص المغربي أنيس الرافعي : " توجيز السرد وتقطير العطر : وجهان لبلاغة واحدة. بلاغة القبض على الجوهر الخالص بتواضع وإطراق من يسعى لرؤية الكون في حبة رمل . غير أن هذا الجوهر فادح إلى أقسى الحدود و  مشرع على  أقصى احتمالات الخذلان ، إذا تعلق الأمر بكاتبة من طراز بسمة النسور  تعودت على استخلاص هذا الجوهر بشفرة حادة من لحم الروح والتجربة و ﺃعطاب الوجود ، كي تقدمه لنا فيما بعد على شكل حفنات ذكية ، حادة ، مركزة ، وعلى شفير الصمت الناطق الذي لايشي بكل شيء ، وإنما  على وتيرة اللمعان  الذي يشرق ويغرب مثل خاتم في مياه  بعيدة. فصرامة النحات التواق إلى الكمال، ودقة النسر المترصد في الأعالي، وحكمة البوذي المتفاني في مكابدات الحد الأدنى للعالم. كلها شيم  تتجاور وتتساكن دون انفصال أو انفصام في هذه البروق الجميلة..الجميلة حقا..الجميلة إلى الأبد.. الجميلة بجدارة سامقة ، لا يمكن لباطل التلقي أن يطيح بأساساتها المتينة " . وتجدر الإشارة في هذا الصدد ، إلى أن هذا العمل الجديد هو المحطة السادسة ضمن المدونة القصصية  لرئيسة تحرير مجلة " تايكي " المتخصصة في الأدب النسوي بعد مجاميع :

 " نحو الوراء "(1991)، " اعتياد الأشياء "(1994)، "قبل الأوان بكثير"(1999)، "النجوم لا تسرد الحكايات "(2001)،  و" مزيدا من الوحشة " (2006).