ما الذي يحدث في قرية الباغوز في مدينة دير الزور السورية ؟!
سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من المسلمين!!
فما هي القصة!؟
لقد استيقظ المسلمون على مجزرة بشعة، ومحرقة مروعة، وحرب إبادة جماعية، ومشاهد يندى لها الجبين، أبكت قلوبهم، وأدمعت عيونهم، وضاقت بها أرواحهم، وامتلأت بها نفوسهم غيظا وغضبا ..!!
تبدأ القصة قبل 48 ساعة حين قام التحالف الدولي بقيادة رأس الشر أمريكا، وميلشيات قسد الكردية، بالهجوم على مخيم للاجئين في قرية الباغوز، لا يقطنه سوى النساء والأطفال والضعفة، وذلك بحجة محاربة داعش، تلك الشماعة التي يستخدمها الغرب لمحاربة الإسلام ودعوته، وذلك حتى لا يتعاطف مع الضحايا أحد ..!!
فقاموا بصب حمم قذائفهم، ولظى نيرانهم، وقاموا بإسقاط صواريخهم المدمرة على رؤوس الأطفال والنساء، فقلبوا المخيم رأساً على عقب، وحرَّقوه فوق أهله، فقتلوا حسب الاحصائيات التي ترد من نشطاء سوريا، وخلال أقل من 48 ساعة أكثر من 3000 مدني جلهم من النساء منهم 924 طفل، قتلوا بكل وحشية، في هولكوست إجرامي، ومحرقة بشعة، بلا أدنى ذنب ولا رحمة!!
ليست هنا المشكلة !!
المشكلة أن هناك تعتيم وتكتيم إعلامي عربي وعالمي، على هذا الحدث العظيم، الذي يبكي الحجر والشجر، والذي يشيب الرأس من هول أحداثه، وكأنهم ليسوا بشراً مثلهم من لحم ودم!
والله لو أن قطة عثرت في أرض الغرب، لقامت لها الدنيا ولم تقعد، ولكن لأن القتلى مسلمون، فهم أحقر عندهم من أن يهتموا لأمرهم، فالمسلمون عندهم لا قيمة لهم ولا كرامة،فالمسلمون لا بواكي لهم ..!!
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار!
تخيل أن من بين هؤلاء الجموع أمك أو أختك أو ابنك أو زوجتك، ما هو شعورك؟ وماذا أنت فاعل؟!
هم حقا إخوتك، فالمؤمنون أخوة ، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فلا أقل من أن ترفع أكف الضراعة إلى الله وتدعوا لهم، فالدعاء هو أعظم النصرة وأقل الكلفة وليس هناك شيء أكرم على الله من الدعاء!!
اللهم انتقم للأطفال والشيوخ والنساء، اللهم الطف بهم وارحمهم وكن لهم عونا ونصيرا وحافظا وأمينا ..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين!
كونوا أنتم الاعلام البديل وانشروا مآسي إخوانكم المسلمين، فمن لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم!
لم أشأ أن أنشر ما وصلني من مشاهد مروعة على صفحتي، وذلك حتى لا تقوم إدارة فيس بوك بحظر حسابي !!
وسوم: العدد 820