"الإسلام السياسي" مصطلح مريب، دسه أعداء الإسلام على المسلمين!!

الإسلام دين واحد. بعقيدته وشريعته. بأركان إسلامه وإيمانه. بتصوره للكون وللحياة وللإنسان، وبشعائره وشريعته.

وهو كامل متكامل. ولا يجوز لمسلم أن يتماهى مع هذا "العنوان المريب"، ولا أن يتقبله إلا للتنبيه على بطلانه وخطورته والمؤامرة التي تكمن خلفه.

قال ذو الرمة:

"وليس دين الله بالمعضَّى"

أي بالمفرق، ولا بالمجزأ. وهو في تفسير قوله تعالى (كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) أي قسموه، وفرقوا بين أحكامه، وقالوا نؤمن ببعض ونكفر بعض. ولله السماء ولنا الأرض. ولله المسجد والكنيسة ولنا السراي وقوس المحكمة، ولله ما في القلب، ولنا ما ينطق به اللسان، وتتعامل معه اليد، وتسعى إليه الرجل، وتشتهيه الأنفس!!

أيها المسلم .. أيتها المسلمة..

احذروا الدعاة على أبواب جهنم من شياطين الجن والإنس أن يغتالوكم عن دينكم.

إن عنوان "الإسلام السياسي" كلمة من سخط الله، ما أنزل الله بها من سلطان. وغدا يقولون لكم الإسلام الاقتصادي، وبعده الإسلام الاجتماعي وبعده الإسلام الأخلاقي…

تذكروا حديث "تنقض عـرا الإسلام عروة.. عروة.."

قال لي أحدهم "إن الدين لله والوطن للجميع"

قلت له: الله ربنا رب العالمين. وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله. وحين يكون الدين لله والوطن لله أيضا، يصبح الوطن مثل الشمس والهواء يتشارك فيه الجميع من غير عداد، ومن غير طائفية مقيتة تستبد بالناس.

أيها المسلمون…

لا تذهبوا مع أعداء الإسلام، ولا تصغوا إليهم، ولا تقبلوا منهم، ولا تقولوا قط بقولهم.. وإن قالوا لا تسمعوا لقولهم.

وإن هذه الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1106