روسيا.. أمريكا.....والعميل

أعزائي القراء..

لم يعد يخفى على احد ان هناك إصرارا أمريكيا - روسيا مشتركا منقطع النظير للمحافظة على العميل الأسد ولو الى حين وكل له سببه الخاص الذي يدعوه للتشبث بهذا العميل .

فمن خلال مراجعتي لكتب التاريخ القديم والحديث لم اتمكن من الحصول على حالة شبيهة واحده فيها إصرار بالمحافظة على رأس نظام في أي دولة من دول العالم كما يحصل اليوم على إصرار روسي وقح وغربي مقنع بالمحافظة على رأس المجرم الاسد.

وكما نعلم جميعا ، فإن الادوار الوقحة تحال دوما الى النظام الروسي لعدم شعور هذا النظام باي تأنيب للضمير بالقيام جهارا نهارا بجرائمه ناهيك عن محاسبة شعبه له، بينما الغرب يختبئ وراءه بعيدا عن الاضواء وكل له ثمنه.

ماذا يعني ذلك؟

هذا يعني وجود كم هائل من المؤامرات لايمكن احصاءها اوكلت لهذا القاتل وعائلته وان لملمة اسرارها بإزاحته في الوقت الحاضر دون وجود بديل يحافظ على أسرار هذه المؤامرات التي تطال دول العالم ستسبب احراجا للدول المتآمرة وبإمكانكم إضافة بعض حكام العرب الاحياء لهذه الدول المتآمرة . ..هذا الإحراج لايمكن لأحد ان يتصور حجمه .

ومن هذا نستنتج سبب تمسك الروس حتى الآن بالمجرم نيابة عن جميع المتآمرين..اضيفوا لهذا خشية الروس من فقدان مركزهم في البحر الابيض المتوسط هذا المركز الذي كان حلمهم منذ ايام قياصرة روسيا ..

إذن وبدون ادنى شك هناك فائدة مشتركة لروسيا والغرب وبعض العرب ببقاء المجرم ولو الى حين .

ولكن هل كل مايرغب به اعداؤنا قابل للتنفيذ ؟

الجواب : كلا وبالقلم العريض 

فتصميم الثوار على إسقاط العميل لايوازيه اي تصميم آخر وهي العقبة الرئيسية امام تحالف بوتين-اوباما-خامنئي .

الثوار يطورون قدراتهم العسكرية ويعقدون تحالفات ولو مرحلية مع بعضهم ولكنها مجدية وفعاله ويحققون انتصارات رائعه وان كنا نتمنى انتهاء حالة التفرقة والشروع بتأسيس جيش وطني موحد.

الثوار على الارض هم القوة الرئيسية في كفة الميزان والتي توازي قوة روسيا وامريكا واسرائيل وايران وبقايا عصابة الاسد وحزب اللات وخداع الدول الكبرى وصمت جبناء العرب كل هؤلاء في الكفة الاخرى. ومع ذلك كفة الثوار والشعب السوري وراء ثوارهم تعدلهم بل وتزيد عنهم ثقلا وثقة.

وسوم: العدد 633