ديوان الخريف / 16 _ الطبيعة في الخريف
25تشرين12018
حماد صبح
الشمس الدافئة تغرب ،
والريح الباردة تنحب ،
والأغصان الجرد تتنهد أسى ،
والأزهار الشُحْب تلفظ أنفاسها ،
والعام مسجى في سرير موته
في كفن من يابس الأوراق .
تعالي أيتها الشهور ، تعالي
من نوفمبر حتى مايو !
تعالي في أشد مواكبك أسى ،
واتبعي جنازة العام الميت البارد ،
وراقبي قبره أشباحا قاتمة غامضة !
المطر البارد يهمي ،
والحشرة التي اقترسها البرد
تزحف تبحث عن دفء ،
ومياه الأنهار تفيض ،
والرعد يدق الناقوس ناعيا العام ،
والعصافير المبتهجة رحلت مبتعدة ،
والسحالي أوت إلى جحورها .
فتعالي ، تعالي أيتها الشهور !
البسي الأبيض والأسود والرمادي !
ودعي أخواتك من الشهور الدافئة النيرة
في لهوها ومرحها ، واتبعي جنازة العام !
*الشاعر الإنجليزي بيرسي شيلي ( 1792 _ 1822 ) .
وسوم: العدد 795