أيا صوفيا
للشاعر : عثمان يوكسل
ترجمة : أورخان محمد علي
أيا صوفيا !
يا نور الإسلام ومفخرة الأتراك !
في شرفاتك تبرق عزة الفتح وعزة الفاتح
لم أنت هكذا خاوية .. لم أنت هكذا غريبة ؟
أين الأذان الذي كان يرتفع من مآذنك ؟
أين ذلك العهد الإلهي .. وأين ذلك النظام الإلهي ؟
أيا صوفيا لا تجيب ...
أيا صوفيا غريبة ...
أيا صوفيا خاوية ..
قرب هذا المنبر الرائع ..
أين آلاف الرجال الذين كانوا يضعون جباههم على هذا المكان الطاهر ؟
والآن ... أي أقدام نجسة تتجول فيه
أيا صوفيا ! أيا صوفيا ! ... من الذي جعلك هكذا ؟
من سلبك وجعلك عارية ..؟
أين أصوات تلاوة القرآن
التي كانت تسيل من القلوب إلى القباب
ومن القباب إلى القلوب ؟
لقد خفت صوت القرآن
وأرهب المسلمون
وأسماء الله ومحمد والخلفاء الراشدين
نزلت من القباب إلى الأرض
من الذي أقصى الكتاب المبين
من معبد الفتح .. ومن معبد الفاتح ؟
من الذي جرد السلاح ضد ديننا وإيماننا ؟
هذه اليد الكافرة التي تطاولت على صدر المعبد
يد من هذه ؟
قولي أيا صوفيا .. قولي ..
أي مجنون جعلك مثوى للأصنام ؟
لتشل أيديهم .. ولتشل ألسنتهم
أيا صوفيا ! ... أيا صوفيا !...
من الذي جعلك هكذا ؟..
من الذي سلبك وجعلك عارية ؟
أيا صوفيا !
أيها المعبد الرائع !
إياك ..
إياك أن تتركينا ...
نحن أحفاد الفاتح .. قريباً سنحطم الأصنام
ونرجعك جامعاً مرة أخرى ..
ومع إخوان ديننا
وبدموعنا التي تسيل دماً
سنتوضأ وسنستغرق في السجدات
وأصوات التكبير والتهليل
ستملأ القباب الخاوية مرة أخرى
أيا صوفيا !..
سيكون ذلك فتحاً جديداً ..
وسيكون الأذان إعلان ذلك الفتح ...
سنحفر لبيزنطا الوثنية التي سترتفع
وبأصوات الأذان التي سترتفع
من هذه المنابر الصامتة واليتيمة
سنجعل الفضاء تئن مرة أخرى ..
وستبرق شرفاتك مرة أخرى
من أجل الله .. ومن أجل حبيبه محمد
وسيعتقد العالم أجمع
أن محمد الفاتح قد عاد إلى الحياة
سيكون هذا أيا صوفيا !
أؤكد لك أنه سيكون فتحاً ثانياً وبعثاً ثانياً
هذه الأيام قريبة .. قد تكون غداً أو أقرب من الغد ...
أيا صوفيا ! .. قد تكون أقرب من الغد