الخطط الوقائية التي رسمت من قبل المخابرات الغربية للمحافظة على نظام العميل الأول أسد واحد
أعزائي القراء ..
لاشك أن المخابرات البريطانية كانت في مقدمة المخابرات الغربية التي تبنت العميل الأول حافظ أسد منذ عام ١٩٦٦ فكان عليها ان تضع الخطط الوقائية للمحافظة عليه من ردات الفعل للشعوب العربية والشعب السوري على وجه الخصوص والتي قد تحصل نتيجة لعمالته وخياناته المتكررة ، وذلك لامتصاص ردود الافعال بتحويل عميلهم إلى شخصية وطنية ، هذه الخطط الوقائية شاركت فيها معظم مخابرات الدول الغربية ،فخيانة الأسد بتسليم الجولان لإسرائيل ، وتدمير المقاومة الفلسطينية في لبنان وتحجيمها في الاردن وسوريا ، والمشاركة العسكرية مع امريكا في تدمير العراق ، وضرب المكون الرئيسي للشعب السوري وهم المسلمون السنة ، كل ذلك يجب ان يقابلها خطط ظاهرها سياسة وطنية وباطنها التعمية على مؤامرات هذا النظام العميل .
فماهي هذه الخطط الوقائية:
- اختراع حرب ١٩٧٣ حيث كانت الغاية منها إلباس الأسد الثوب الوطني دون أي ربح على الأرض ، فسموها حرب تشرين التحريرية وهي لم تحرر شبرا واحدا من الارض ، انما منحهم كيسنجر مدينة مخربة ومدمرة هي القنيطرة على أن تبقى منزوعة السلاح ، فصار النظام يتباهى بانتصاره المزيف واستفاد منها دعماً ماليا مقدم من كل مسؤول اجنبي كان يزور المدينة المدمرة .
- ادخال جيش الأسد للبنان للقضاء على المقاومة الفلسطينية ومن أجل التغطية على المؤامرة اعطوه الضوء الاخضر لبناء مقاومة مزيفة طائفية من اذناب إيران لتسكت الشعوب العربية .
- الضغط الامريكي على دول الخليج لدفع أموال طائلة للأسد تحت مسمى التوازن الاستراتيجي العسكري مع العدو وذلك لتغطية اشتراكه مع امريكا في تدمير العراق العربي وتسليمه لايران حيث استعمل هذا السلاح لاحقاً لتدمير الشعب السوري ،
- اعطاء الأسد وجه وطني وذلك بمعاداة مصر في معاهدة كامب دافيد للمحافظة على الوجه الوطني المزيف له، علماً ان الرئيس السادات فضح هذه الخطة بخطابات عديدة له كاشفاً مؤامرة الغرب والاسد من اجل المحافظة عليه .
- ولاحداث التوازن الاستراتيجي السياسي ، فكانت الخطة فرز اثنين من عملائه ، أحدهما للتواصل مع امريكا وهو العماد حكمت الشهابي ، والثاني للتواصل مع السوفييت وهو العماد مصطفى طلاس وذلك لنقل الرسائل المتبادلة والتعليمات بشكل مضمون و سري .
هذه بعض الخطط الوقائية لتلميع اكبر عميل للغرب والشرق للمحافظة عليه كنظام خياني بلباس وطني مزيف ..
والسؤال: هل استهلكت هذه السياسة في عهد الوريث؟
الجواب نعم :فالترقيع الوقائي أدى مهمته ولم تعد تفيده السياسة التي رسمت للعميل الأول، وهذا مايفكر الغرب مع الروس للوصول الى طريقة تنهي حكم هذا المخلوق بشكل يعيد الاستقرار للمنطقة . ولكن على الشعب السوري ان يكون الطرف الرئيسي في أي حل قادم.فالكل اليوم ينظر لتأمين مصالحه ومصالح الشعب السوري أولاً واخيراً.
وسوم: العدد 1038