محطات في شؤون ذاتية
محط
مرّ معي هذا الحديث العظيم، وكل حديث العظيم عظيم، عندما قرأت كتاب "جامع الأصول" منذ ستين سنة. جمعته بشرائه أجزاء متفرقة، كنا ندفع ثمن الجزء ستين قرشا...هذا الحديث ما زال يحدث فيّ قشعريرة...
لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا...ولن تؤمنوا حتى تحابوا...أذكّر به كل المتدابرين من أمة هذا النبي العظيم..
محط...
لم أقرأ في أي مصدر شرعي معتبر أن الله جل الله سيستعين ببعض خلقه من الجن والإنس لتفويج عباده أو عبيده إلى جنة أو إلى نار .. ولن يأذن المولى بالشفاعة إلا لمن ارتضى ويوم سيكون أحدنا مذهولا عن أمه وأبيه وصاحبته وبنيه، هل تراني سأسأل في هول المطلع: ماذا فعل الله بفلان وماذا فعل الله بفلان ...!! من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه...
محط
قرأت كتاب "الأمير" للفتى الصقلي "مكيافيللي" كتاب الأمير هذا يدعى في عالم الغرب ولايزال: "إنجيل السياسة" أذكركم بأمر آخر، صقلية ما تزال تحتفظ بنكهة عربية أو إسلامية. أعني كتاب الأمير كان مبخرا أو مدخنا بدخان ثقافي، على طريقة السمك المدخن...
أتذكر منه كلمات يقولها ناصحا: إذا قهرت خصما وانتصرت عليه، وقتلته، فلا تسلب بنيه وأسرته أموالهم...لأنك إن تسلبهم أموالهم، فتجعلهم فقراء، سيعودون للتأليب عليك، والتحشيد لحربك؛ ولكن إن تترك لهم أموالهم تعطهم فرصة ليتنافسوا فيها ويتنازعوا عليها...
طالبت كثيرين من أصحاب الدثور، ممن لا تزال لهم في بادية تدمر بقايا مقل ووجنات وجماجم وعظام ..هلموا ابحثوا... فأعرضوا... يازبيبتي كنتِ شبعتيني!!
محط
كان من تمام المؤامرة الدولية على منطقتنا العربية أنها بعد أن سلطت بعض الذين لا يرعوون على حواضرنا في العراق والشام ومصر.. يسرت أمام نخبنا سبل العكوف على آبار النفط...
حصنت آبار النفط ضد الغزو الشيوعي في معركة الحرب الباردة..
أشغلت هذه النخب العلمية الحيوية برغد مزيف حتى تناسوا قضايا أوطانهم,,
(قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ..) وكان غودو هو موسى عصرهم الذي لم يرجع..
محط...
يظل يحكي لي استاذ موقر ساعة نتناجى، ويا مر الشكوى/ يقول لي : قصدت مكان إقامة فلان وفلان.يسمي رجالا بأشخاصهم.. وندبتهم باسم الشام وأهلها، فكلهم أبى، يقول لي: قال لي فلان: إن للشام ربا يحميه... وياضيعة من ما زال يحلف برأس أحدهم..كيف أستطيع أن أشرح الفرق بين القاضي الذي يسوس، وبين الحكواتي، الذي يستدر الإعجاب...وتقولون كيف تمكن حافظ الأسد!!
محط...
خبر بالأمس من حي التضامن أخافني تقول الأخبار إن الذين طردهم الشعب السوري من الباب؛ عادوا إليه ليلة الجمعة من الشباك..ما يزال لدينا أمل..
محط
خبر من أول أمس رابني...
من مبنى الهجرة والجوازات في دمشق...
فوق رؤوس الجمهور المحتشد عبرت بالأمس صاحبة الواو....ووصلت...
وا,ووووووووووووووو
محط
خاطركم رايحين نروح واستروا ما شفتوا منا...وعشرتكم بترد الروح وفرقتكم صعبة عنا...
وسوم: العدد 1115