نور تتألق في خيمة عمون
صدفة مجردة في ظل الانشغال الشديد انتبهت لدعوة اتتني من مسرح عمون لحضور حلقة حوارية، وعادة تصلني دعوات عمون الثقافية فاسعد بها، رغم معرفتهم أني مقيم في رام الله العشق والجمال وآتي زيارات بين الحين والآخر لعمَّان الهوى، وكلما صادف أني في عمَّان لا اتوانى عن الحضور ان سمحت ظروفي، فغادرت شرفتي العمَّانية لحضور الحلقة الحوارية دون أن اعرف برنامجها، فوجدتها مساحة حرة لمن يرغب بالقاء شعر أو قراءة أدبية، ثم يتم اخضاعها للمناقشات والحوارات، فتمتعت بسماع بعض الأشعار لعدد من المشاركين، وسعدت بأن التقيت مع سيدة وزوجها وابنتها بالصدفة وهي من قرائي وان لم اعرفها وأسرتها سابقا، فجلسنا معا وفوجئت بطفلتها الصغيرة نور الباز ذات العشرة سنوات من عمرها وهي تصعد للمنبر لتلقي شعرا لنزار قباني، بجرأة تفوق عمرها، وقوة بالقراءة بدون تلعثم وأخطاء، مما يبشر بمستقبل شعري جميل لها، فلم أتمالك الا أن أخرج عدستي وأوثق جمالية اللحظة..
حوارية جميلة مع قراءات لكل من حسين الفاعوري المتميز بشعره والقاءه، ومحمود الزعبي وجمال روحه، ومحمد سمحان شيخ الشعراء، ومحمد خضير حكاية الوطن، وعبير الخضراء بألقها وأمل الشعلان وهي تهمس لأول مرة ببوح روحها الجميل، وجمال بالحوار أداره الجميل محمد ختاتنة والالقاء الجميل للطفلة الألقة نور الباز.
وعذرا ممن لم اوثق صورهم بالالقاء قبل صعود نور للمنبر، فلم أكن مجهزا نفسي للتصوير، وكنت مستمعا جيدا لما القوه من جميل الشعر..
وسوم: العدد 660