الطفلة "فرح"

تحوّل مشاهد من "بدر الزمان" إلى حوار مسرحي!]

كتب لي صديقي الأستاذ أحمد هذه الرسالة الطريفة:

عندما دخل كتابك "بدر الزمان" بيتنا قرأت القصة بإمعان، واستطعت أن أبسّط مضمونها لأبنائنا الثلاثة (فرح وغِنى وغيث).

ما لاحظته أنّ تأثر فرح (ثماني سنوات) بالقصة كان أقوى، وهي مولعة بمطالعة قصص الأطفال والاستماع إليها، وخاصة قصص الأطفال المسرحية. وشاء لها خيالها أن تطلق عليك أنت المؤلف اسم "بدر الزمان".

ولم أعرف ما كانت تخبّئ في نفسها وهي تسألني بين الحين والآخر: «أبي! أما زال بدر الزمان حيّا؟! وأين يسكن؟ هل أستطيع أن أزوره؟ دعني أقابل بدر الزمان يا أبي!»، وأنا أتحيّن الفرص لأحقق لها أمنيتها.

إلى أن رأيتها أمس تأتي إلينا أنا وأمها وأخويها، وقد ألبست كلَّ يد من يديها الاثنتين ذلك الزيّ الذي يستعمله ممثّلو "الكراكوز" (ألعاب عرائس) كنت قد جئت بها للأولاد من مصر، وأعلمتنا أنها ستمثل لنا الآن مشهدا استوحته من حكاية "بدر الزمان"، جلسنا كأننا في مسرح، ورفعت يديها بزيّ الكراكوز قائلة لنا إنّ أحدهما يمثل "بدر الزمان" الذي يُنتج في مزرعته الصغيرة المواد الغذائية للشعب، ويمثل الثاني الإمبراطور "يانْ - تْسُونْ".

ثمّ جاءنا صوتها المختلف من جوانب ستارة وضعتها على طاولة توارت خلفها:

بدر الزمان: لماذا أمّمتَ المواد الغذائية يا جلالة الامبراطور؟

الإمبراطور "يان - تْسون": لأن خزينة الدولة تحتاج إلى أموال.

بدر الزمان: ولكنك رفعت الأسعار وتركت الشعب يجوع!

الإمبراطور: ألا تعلمين يا طفلة أني أنا الحاكم أعمل ما أريد!

وخرجت من تحت الطاولة وهي تقول: انتهى المشهد الأول فصفقنا لها.

فهل يهمك أن تستمع إلى عدد من المشاهد التي ما زالت ابنتنا تُعدّها من وحي كتابك "بدر الزمان"، يا أستاذ بدر الزمان؟

(أحمد .....)

الثلاثاء 30-5-2017 س 5:00 م

- - - - - - - - - - 

بكل سرور أستمع وأشاهد، تفضلوا بزبارتي عندما تبلغ المشاهد سبعة! وألاحظ أن ابنتك "مؤدلجة"! أتوسّم فيها أدبا قادما على الطريق.

وسوم: العدد 723