ماذا وراء دعوة بوتين إلى مجموعة دولية لصياغة الوضع النهائي في سورية !؟
هل مسار سوتشي واستانة وصل إلى غايته ؟ وهل الانتقال إلى المجموعة الدولية يعني التخفف من الدورين التركي والإيراني وتقليصهما ؟ التخفف من الدور الإيراني مفهوم ، تلبية للطلب الصهيوني والأمريكي ، والتخفف من الدور التركي مفهوم لتسهيل الولادة المستعصية للمنطقة الآمنة بين الشعب الثلاث روسية مع حليفها الأسدي وأمريكا مع حليفيها الأوربي والكردي ، ثم تركية مع معادلة أمنها القومي . السؤال الأهم هل ستلتقط الولايات المتحدة عرض بوتين فتخرج هي الأخرى من أزمتها في وعد الانسحاب الذي ارتجله ترامب ثم علق به ؟
ثم المهم في هذا العرض أمران
هل لهذا العرض علاقة بالدور الصهيوني في المنطقة وأي اقتران كان بين زيارة نتنياهو لموسكو وهذا العرض؟
ثم أين كان بشار الأسد في سياق هذا العرض حيث يبدو حسب تصريح الجعفري في مجلس الأمن أن يشار الأسد سمع بالخطة الروسية من الإعلام فقط وهذه حقيقة يجب أن يعيها المنحبكجية جيدا ..وكما أتساءل عن دور بشار الأسد في الحل النهائي في سورية والذي ظهر في الأيام الأخيرة كرة تتقاذفها أقدام اللاعبين بين تل أبيب وطهران ؛ إذ أن موسكو لم تعد في هذه المرحلة من الصراع غير وسيط .. يجب أن نتساءل أيضاً عن دور هؤلاء الذين من المفترض أن يمثلوا أحرار السوريين .