في سورية التي ينتظرها بنوها الذين بنوها.. ينبغي أن لا يكون المجرمون مثل المحسنين
على جدول أعمال الثورة السورية..
وتسوية المجرمين بالمحسنين هو أكبر مطلب يريده كُبّار مجرمي العالم. وعلى أساسه يقولون: إنهم سيواصلون ويفاصلون…
في سورية التي يريدها بنوها، يجب أن تصدر قرارات صريحة واضحة جريئة بفرض العزل المدني على كل من قتل وقاتل تحت راية القتلة، وكل من عذب وكل من انتهك وكل من جاهر بالمنكر، ودعا إليه.. وكل من سرق من المال العام واختلس وغلّ
ويسأل كل إنسان بحسبه: من أين لك هذا؟ وحسب قول القائل: لم تهاجر لم تتاجر لم ترث…
وأكثر ما يخاف الشعب السوري، أن يعود الذين أخرجتهم الثورة من الباب إلى مواقعهم من الشباك.
يحتاج المشهد في وطننا سورية إلى لجنة خبراء رجال عدول أصحاب قيم وأخلاق وقانون تفرض العزل المدني فلا يعطى أي واحد من طبقة المجرمين أو المشاركين في الجريمة "شهادة لا حكم عليه" بعضهم أبدا وبعضهم حتى حين، ويكون أقل الحين عشر سنين
في سورية الحرة التي يحلم بها السوريون..
نحتاج إلى حزمة من الأوسمة الوطنية السامية تمنح..
إلى جميع الشهيدات والشهداء والمغيبين والمخنفين..
أوسمة يكون لها استحقاقاتها متعددة التراتيب..
وأوسمة أخرى تمنح لجميع المعتقلات والمعتقلين
فالشهيد فخر الوطن والمعتقلة والمعتقل شرفه..
نحتاج إلى أوسمة تمنح إلى بنات وأبناء الشهداء وتتضمن أشكالا من الدعم والرعاية..
في سورية الحرة المنكوبة بجيل من أبنائها وبناتها المهجرين نحتاج إلى أوسمة خاصة تمنح لكل سوري وسورية ينجبان للمجتمع ثروة بشرية أكثر..
هذه آفاق للتفكير ودعوة إلى التعويض، وحض على إعمال القاعدة الشرعية: الغنم بالغرم. أو إذا شئتم: الغرم بالغنم.
ندرك على المستوى الديمغرافي أن كثيرا من الذين هُجروا لن يعودوا.. وكثير من الذين حرموا أو أفقروا يجب أن بعوضوا…
إن الدولة السورية التي انتُهكت انتهَكت.. وكثير من أبنائها قد دفعوا الكثير على مدى نصف قرن..
وهي اليوم الدولة السورية أعني، مدينة لهؤلاء الذين أعطوا، والذين ظلموا؛ فما خضعوا…
احذروا عودة المشبحين في مساليخ المسبحين..