الغد الآتي وأعياد المُضطهَدين
نداء إلى أحرار العالم
من تجمع المثقفين الأحرار في سورية
إلى أحرار العالم
إلى شباب العالم
إلى المسؤولين وأصحاب القرار في سورية
المهندس المعتقل في سورية غسان النجار (73 عاماً) في حالة صحية حرجة جدا، ويدخل إضرابه عن الطعام يومه التاسع.
لقد اعتقل المهندس غسان النجار على خلفية مبادرته بالدعوة إلى يوم غضب سوري يعلن الشعب فيه عن تطلعاته ويدافع عن مصالحه الحقيقية.
إن الحالة الصحية الحرجة للمهندس غسان نجار تستدعي من القائمين على الأمر في سورية موقفا إنسانيا متعاليا، يبشر بفجر جديد، وبعقل سياسي ووطني جديد، إن ما جرى في تونس ثم في مصر من فعل مشع يجب أن يضيء الساحة للذين يبصرون.
إن الحالة الحرجة للمهندس غسان نجار تقتضي موقفا إنسانيا مساندا وداعما من أحرار العالم ومن شبابه ومن قادة الرأي والفكر فيه، وموقفا ملتحما من رجال سورية ونسائها من شيبها وشبابها.
نداؤنا جميعا إلى أصحاب القرار.
أفرجوا عن غسان نجار المناضل في الثالثة والسبعين.
أفرجوا عن هيثم المالح المناضل في الثالثة والثمانين.
أفرجوا عن علي العبد الله المناضل الذي تجدد سجنه لأنه لم يشكر السجان.
أفرجوا عن الفتاة المدونة طل الملوحي في التاسعة عشر من عمرها.
يا أحرار سورية، يا فتيانها وفتياتها لأجلكم تحرك غسان نجار، ولأجلكم سجن، لكم الغد، ولكم الأمل، ولكم الفجر الصادق المنير..إن حياة المهندس غسان نجار أمانة في أعناقنا لا يتحمل مسئوليتها السجان وحده، وإنما يتحمل هذه المسئولية كل الصامتين والمترددين.
تجمع المثقفين الأحرار في سورية
مُيّسر التجمع زهير سالم، لندن في 12/02/2011
بسام الهلسه
[email protected]
*تعلَّم العرب اللهجة التونسية بسرعة استثنائية. وهذا طبيعي
لمن لم ينسوا أننا شعوب أمة واحدة تجمعها الآلام والآمال
برغم اختلاف الظروف واللهجات. وصارت الثورة مرجعية لكل من يتحدث عن التغيير,
بعدما تبين أن أصغر مطلب من مطالب الشعب لا يمكن تحقيقه إلا بالثورة, ما دامت
الطبقات الحاكمة والمالكة في البلاد العربية سادرة في غيها لا يعنيها إلا تعزيز
تحكمها في الشعوب وتكديس الثروات بشرهٍ وصفاقة. لم يعد
السؤال عن ضرورة التغيير الوطني الديمقراطي وأولويته مطروحاً. السؤال المطروح الآن
هو: من التالي؟ والجواب عليه يشير إلى الجميع: جميع الذين تحكموا في العباد
وأفسدوا في البلاد, الذين يتحسس كل منهم الآن كرسيه ويفكر بالملاذ الذي سيلجأ اليه.
لا وقت لدينا للشماتة بهم! يحق لهم أن يفزعوا بعدما اكتشفوا متأخرين أن العلاقات
التي بنوها وحرصوا كثيرا عليها مع الولايات المتحدة والغرب و"إسرائيل", لا تنفعهم
ساعة انفجار غضب الشعوب وأوان حسابها. لطالما استخفوا بهذه الشعوب وتعاملوا معها
بإستعلاء واحتقار وكأنها غير موجودة, وها هي تفصح عن ذاتها وتعلن حضورها بشكل
يجبرهم على اتباع أحدى طريقين لا ثالث لهما:
* * *
ما يعنينا ويشغلنا الآن كعرب, هو البحث في التغيير المنشود, وصياغته في أفكار
وبرامج ومؤسسسات تضعه في خدمة الطبقات الشعبية ولفائدتها, بحيث لا تسرقه العناصر
والفئات النخبوية وتجيِّره لمصالحها الفئوية الأنانية الخاصة.
وما من ضمانة سوى الجماهير نفسها, التي تنتظم في إطارات ولجان شعبية تشمل المناطق
والأحياء ومراكز العمل
* * *
الآن, وقد قال شعب مصر كلمته
* * *
قيل عن الثورات بأنها ";أعياد المُضطهَدين
تحية لصانعي التغيير, وللثورة: القابِلة المبشرة بغدِ العرب الآتي..