جماعة الإخوان المسلمين: على مسئوليتي
منذ عقود فرزت جماعة الإخوان المسلمين الأنظمة العربية إلى فئتين ، أنظمة مناصحة وأنظمة مناهضة .
مع الفصيلة الأولى من الأنظمة تنتهج الجماعة قاعدة التعاون على البر والتقوى ، والنصح بأساليبه وضوابطه الشرعية ، والمساندة في الأزمات والدعم في الملمات ، واعتبار كل دعوة لزعزعة الأمن والنظام والنيل من هيبة الدولة أو مكانتها دعوة إلى الفتنة تقابل بالرفض والحزم ..
وبالمقابل مع أنظمة المناهضة ، وهي الأنظمة التي تتبنى مناهج كفرية بحتة تعمل ، على زعزعة عقيدة الأمة ، وانتهاك خصوصيتها ، واستباحة بيضتها ، والدوس على حقوق إنسانها تتبنى الجماعة حيال هذه الأنظمة المناهضة ، والتصدي لها ولساساتها بكل وسائل المقاومة السلمية المشروعة . وأؤكد السلمية المدنية المشروعة .
وما حدث في سورية أولا وثانيا حكاية أخرى ، كان السوريون فيها وليس الإخوان المسلمون وحدهم في حالة رد الصائل الذي تجاوز في عدوانه كل الحدود فقتل وانتهك ..
لم تدع جماعة الإخوان المسلمين إلى فتنة ولا إلى الخروج على حاكم فيه بقية من خير قط وسيظل هذا منهجها وطريقتها ..
أما اتهام جماعة الإخوان المسلمين بتدبير الانقلابات فمن كان عنده أثارة من علم فليخرجها لنا ...كان الإخوان المسلمون ضحية الأنظمة الانقلابية ، وحكم العسكر الانقلابيين على مدى قرن من الزمان ...
وكتبه زهير سالم في السابع والعشرين من رمضان / 1438