يا شعبنا العظيم
يا شعبنا العظيم
د. منير محمد غضبان *
نعم أدعوك وأناديك كلك إلا الطغمة الحاكمة وأزلامها فأنت الشعب الذي تحمل على كتفيك أمجاد القرون كلها ، وأنت القادر على تحرير نفسك من الطغيان وإلقاء نير الاستبداد عن كاهلك بكل أطيافك وشرائحك وطوائفك واتجاهاتك ولن يستطيع أحد أن يقوم بما تقوم به. أدعوك قبل أن يبلغ السيل الزبى وقبل أن تشب النار في الدار فأمريكا تهدد بضربة عسكرية لهذا الوطن ومأساة العراق جاثمة أمام أعيننا والتي تنزف دماً وخراباً وجوعاً وفرقة وموتاً .
من الذي قادنا ويريد أن يقودنا إلى هذا المصير المشؤوم ؟ إنه النظام الحاكم الأخرق الذي حارب الدنيا كلها فغدا بلا صديق ولا أنيس ولا نصير ، ولا يزال يرى أنه الأحكم في العالم والأعقل في الدنيا والأصوب في الوجود فهو القائد وكلنا رعاع وهو السيد وكلنا عبيد ، وهو الحكيم وكلنا سفهاء وحيث لم تنجب الدنيا مثله فالدستور يتغير بخمس دقائق لينقلنا من جمهورية مستبدة إلى ملكية مستبدة
فلا يجوز أن يعتلي العرش إلا أسدي أو من يلوذ به وعقمت النساء أن تلدن مثلك يا بشار .
يا شعبنا العظيم أول من أنادي فيك هذا الحزب الذي ترتكب باسمه كل الجرائم، ليرفع عنه هذا العار قبل أن يجلله الدمار فأنت الحزب القائد للشعب والدولة .
يا حزب البعث العربي الاشتراكي أرأيت كيف دعيت لمدة سنتين لتقول كلمتك في مؤتمرك القطري العاشر ،ولتغير تحت الحكم القائم، ورأيت بممثليك الألفين كيف فرضت قيادتك عليك من الثالوث الأكبر الأصغر بشار وماهر وآصف وها هم هؤلاء الثلاثة اليوم يساقون للعدالة بتهمة المشاركة بقتل الرئيس الحريري هل ترضى أن تلطخ أنت بالعار والذل وتداس بالأقدام والنعال إرضاء لنزوة الطغمة الحاكمة. وأنت كما تدعي ويدعون باسمك تتجاوز المليونين.فمن سيجميك من غضب شعبك إذا لم تضع يدك بيده لتكونوا شركاء في المصير وشركاء في السراء والضراء . هل وصل إليك هذا النداء ؟
وثاني من ندعوه من شعبنا هو تلك العظام البالية والتي تدعى الجبهة التقدمية التي لا تملك من الحكم إلا اسمه ولا تملك من الشراكة في السلطة إلا أدناسهاو أوزارها. وأنتم أسرى يحرم عليكم الدعوة إلى أحزابكم ومبادئكم فهلا نفضتم هذا الذل عن كاهلكم وأعدتم الحياة إلى وجودكم وأعلنتم براءتكم من كل آثام الحكم ومجازره وجبروته وطغيانه ؟ ,
هل وصل إليكم هذا النداء ؟
ونداؤنا الثالث إلى إخواننا في الطائفة العلوية فقد شرخ النظام الحاكم بينكم وبين هذا الشعب . كان للنظام المغنم وعليكم المغرم فالقلة المستغلة الحاكمة تود أن تجر الطائفة كلها إلى تحمل أوزارها. لقد أن الأوان يا إخواننا أن يتحرك زعماؤكم وقادتكم معلنين إدانتهم للنظام الحاكم وممارساته ومعلنين وقوفهم -وهم شريحة كبيرة من شرائح هذا الشعب- ليكونوا صفاً واحداً ضد الاستبداد والاستعباد .كم وقع على أبنائكم من ظلم وحيف فالسجون ملأى بالرموز الوطنية المخلصة منكم ، والمنافي جزاء لكل الصادعين بالحق منكم والنظام لا يوفر أحداً من ظلمه وطغيانه، ومن تهميشه وإبعاده ،ومن سجنه واعتقاله بغض النظر عن معدنه أو أصله لأنه يقول بملء فيه لا. همنا واحد وشعبنا واحد والوطن للجميع بلا استثناء لا بد من وقفة جادة لتعرية هذا النظام وفضحه قبل أن يفلت الزمام من أيدي العقلاء والحكماء .هذا ما يخطط النظام له لأنه وحده يقود شعبه إلى حافة الهلاك وممارساته التي زرعت الحقد وأنبتت الضغينة بين أبناء شعبنا العظيم . فمئات الألوف المشردة وعشرات الألوف المفقودة والملايين الجريحة المنكوبة بأبنائها في الغربة أو السجون أو المقاصل يريدون أن يثأروا من الطغيان والطغاة وهم الذين أصروا على نبذ هذا الشعب وأصروا على التحكم بمصيره كما يشاؤون ؛ تحكموا بهذا الشعب فأذاقوه الذل وحطموه تجويعاً وتشريداً وقتلاً وخنقاً فحتى متى الصبر على هذا المصير؟.
قـد صبرنا فإذا بالصبر لا يجد فنهضنا اليوم كالأطواد في وجه العدى |
هدى
|
وحـلـمـنا فإذا بالحلم يودي نـدفع الظلم ونبني للعلا صرحاً مجيد |
للردى
ولا والله ما
أردناهم عدى ، وكم ناشدناهم خلال أربعين
عاماً أن يحترموا هذا الشعب ويحترموا كلمته
ولكنهم مصرون على أن القيادة لهم وحدهم
وعلى الشعب السمع والطاعة ولو أكلوا خيراته
ولو نهبوا ثرواته،و لو ذبحوا كرامته ولو قادوا العدو لاحتلال أرضه،
ولو جرعوه مرارات الذل والحرمان في نفسيته،
فما أصاخوا لنداء ولا استجابوا الصيحة بل بقوا
مصرين على استكبارهم وصلفهم وجبروتهم إلى
اليوم .
والنداء
الرابع إلى إخواننا الدروز الذين نالهم من الإبعاد والتهميش والتشريد ما نال الشعب
كله
نعم أعني كل
فرد فيكم فهو
مقصود بالنداء. فقد أقصيت قياداتكم التاريخية
وحيل بينكم وبين المشاركة الفعلية في
مرافق الجيش والسلطة والأمن، إذ لحقتكم
التهمة بالمعارضة ولم يبق من أبنائكم مع
السلطة إلا الوصوليون والمتسلقون والمتهافتون
على المنصب والشهرة لماذا ؟ هل البلد
لثلة المحسوبيات والرشاوى والفساد ولشعبنا
الفتات ؟ كيف نرضى لخمسة في المائة من شعبنا أن
تكون الثروة الكبرى للبلاد بأيديهم . متى كان
إخواننا الدروز يقبلون الضيم ويركعون
للظلم
؟
أما آن الأوان ليضع قادتهم أيديهم بأيدي إخوانهم من الشعب ويبحثوا عن طريق للخلاص أما آن الآوان ؟
والنداء الخامس أتجه به إلى إخواننا الأكراد الذين أعلنوا غضبتهم أخيراً في كل فج وتجاوز الهمس إلى الدوي في مظاهرات صاخبة سلمية تعلن رفض الظلم وتطالب بإلغائه وكان جزاؤهم على ذلك اغتيال زعيمهم الروحي والشعبي الخزنوي في مؤامرة فاجرة غادرة كانت للسلطة فيها أوفر النصيب. فما فت ذلك من عضدهم وما أوهن عزيمتهم . لقد فاق الظلم الذي وقع عليهم معاناة شعبنا فقد رفض النظام الاعتراف بوطنيتهم وإنسانيتهم.فأكثر من مائة ألف بلا هوية وبلا جنسية ومنعوا من ممارسة حقوقهم التي تعترف عليها كل شرائع الأرض والسماء في التكلم بلغتهم والحفاظ على ثقافتهم والاعتراف بجنسيتهم المجاورة للجنسية العربية في اطار الوطن السوري الواحد لقد قدمتم يا إخواننا الأكراد المثل المحتذى في حق التعبير عن المعارضة والمطالبة بالإصلاح ولكن لم تقدموا لنا المثل المحتذىفي وحدة الكلمة.
فأي معنى لأربعة عشر حزبا كرديا على الساحة .؟! ونحن أحوج ما نكون إلى الكلمة الموحدة ، وتجاوز الخلافات الجزئية ، لنرفع الظلم عن كاهل هذه الأمة ولا أقل من تشكيل اتحاد بين هذه الأحزاب يبرز القواسم المشتركة للعمل ، ولا تستنزف الطاقات في الخلاف الذي يقود إلى الشلل .
فالبدار البدار إلى ذلك ، يا إخوة العقيدة والوطن ، فما يزعج النظام مثل القضاء في الصف الداخلي على الخصام .
والنداء السادس الذي أتوجه به إلى إخواننا المسيحيين . فقد غابوا أو غيبوا من الساحة بلا سبب ، لقد جربوا الحرية والحياة السعيدة المشتركة مع إخوانهم المسلمين خلال القرون كلها . وكانوا صفاً واحداً ومتراصاً ضد الغزاة والمحتلين ومالنا نبعد ، و في ظل الديمقراطية السورية العريقة حيث البروز للأكفاء كانت رئاسة الوزراء أكثر من مرة للرئيس الفقيد فارس الخوري في ظل وجود التعددية الحزبية والسياسية ، ووجود الإخوان المسلمين شريحة من شرائح هذا الشعب دون أن يعترض معترض على ذلك . بل نقول أكثر ، لقد كان سهيل الخوري في صف واحد مع التيار الإسلامي وهو ابن فارس الخوري لتقارب المفاهيم السياسية معهم فالعراقة في الوطنية والحياة المشتركة- بغض النظر عمن شذ منا و منهم- هي الأصل في وجودنا على الساحة الوطنية والسياسية .
لقد كنا ننعم في عهد الاستعمار الفرنسي بديمقراطية حية وحياة برلمانية راقية . وكم فازت الكتلة الوطنية في الانتخابات وهي تحمل عبء الكفاح والمواجهة ضد الفرنسيين . فما بالنا حرمنا هذه الحرية منذ أربعين عاماً ولا يفوز بالمناصب إلا المتسابقون بإعلان الولاء للنظام الحاكم المستبد . لقد كانت تركيبة النظام السوري كما يذكر الأستاذ المناضل رياض الترك مكونة بحيث لا يفوز إلا الموالون للنظام . فلا حل إلا إلغاء هذا النظام لينال الشعب حريته . فنظام الواحد والخمسين بالمائة الذي يمثل المادة الثامنة من الدستور في قيادة الحزب للدولة والشعب والمجتمع يجعل من المستحيل أن يعبر الشعب عن رأيه بحرية وإلا خرق الدستور وتحول من يفعل ذلك إلى محاكم التفتيش بتهمة العدوان على الدستور .يا إخواننا المسيحيين ندعوكم إلى أن تضعوا أيديكم بأيدي هذا الشعب وتقفوا معه فالكثير اليوم من قياداتكم يحملون راية المطالبة بالتغيير والتحرير، ونريد من قيادتكم الدينية ومن قواعدكم الشعبية أن تتحرك مع الحركة الشعبية الجامعة لتعود تلك اللحمة الوطنية المباركة وتعود أعراس الحرية والديمقراطية إلى مجتمعنا العظيم .
والنداء السادس الذي أتوجه به إلى إخواننا السنة الشريحة الشعبية الأوسع التي تحمل العبء الأكبر في المسؤولية لمواجهة الظلم ومحاولة إنقاذ الوطن من أي عدوان خارجي قبل فوات الأوان .
إنً هذه الطغمة المستبدة الحاكمة الطاغية تنادي شعبنا كله ، ليقف وراءها لحمايتها من العدوان الخارجي بحجة الوطنية والقومية ، وليذبح الشعب كله لحماية هذا النظام الفاسد الجائر . وهم يتكفلون بذبح بقية هذا الشعب الحي بعد رد العدوان. فالعبيد يحمون السادة . ليتابع السادة الاستعباد والفساد . آن لنا أن نلفظ هذه النظرية السقيمة التافهة الرخيصة .فهم الوطن وهم الشعب ، وهم الثورة ، وهم المخلصون ، وشعبنا إنما خلق لحمايتهم والدفاع عنهم . لقد صحا شعبنا على هذه المؤامرة وأنتم يا علماء الأمة في أنحاء وطننا السوري أنتم تحملون مسؤولية إيقاظ هذا الشعب، مسؤولية حمايته من الظلم ، مسؤولية الصدع بالحق أمام الطغاة والمستبدين .وهذا تاريخنا كله ، فمن قادة التحرير غير العلماء ؟ هذا ابن تيمية ، وهذا ابن عبدالسلام حرروا البلد أولاً من طغيان الحكام ثم قادوا الشعوب لمواجهة العدوان ، ولقد رفض ابن عبد السلام أن يصدر فتوى بالتبرع بالمال والجيش قبل الجهاد ، قبل أن يتنازل الحاكمون عما يملكون من ثروات وذهب وفضة ، بل رفض أن يقود الجهاد إلا بعد أن أعتق الحاكمين من رق العبودية . هذا دوركم يا أئمتنا يا علماءنا اليوم أين أنتم ؟ . لا بد أن تنطلق الاحتجاجات والمظاهرات من أعواد المنابر وساحات المساجد. وأن تحملوا مسؤوليتكم في تحرير الأمة قبل غزونا ودخولنا في أنفاق مظلمة مدلهمة
ما هي حجة أمريكا يوم ترى شعبنا قد تحرر وأزال الطغاة واختار طريقه الذي يريد .ماذا استطاعت أمريكا أن تفعله عندما قرر مجلس النواب في تركيا رفض الدخول للقوات الأمريكية إلى أرضها وغزو العراق من حدودها . لقد احترمت أمريكا إرادة الشعب التركي ، وعندما يقوم الحكم الديمقراطي الممثل للشعب في كافة فصائله واتجاهاته ، ويوم تقوم مؤسساته الدستورية والديمقراطية ، فلا سبيل لأمريكا على شعب اختار مصيره وحفظ حدوده ، وامتنع من الاعتداء على جيرانه .
شتان بين نظام يغتال أو يشارك في اغتيال قادة الدول المجاورة ويخطط لإزالة معالم الجريمة الغادرة ، وبين نظام يمثل الشعب كافة ويحترم كافة المواثيق الدولية في التعامل مع الدول الشقيقة والصديقة .
يا علماء الأمة مهمتكم كما قال الإسلام العظيم في التعامل مع الظالم تأطرونه على الحق أطرا ، وتقصرونه على الحق قصراً .
((وإذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم )) (( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دونه من أولياء ثم لا تنصرون ((
يا شعبنا العظيم ممن ذكرت ومن لم أذكر يا كل فرد في هذا الشعب ، ويا كل فتاة فيه ، يا كل شاب فيه ، يا شباب الأمة وفتياتها أنتم أداة التغيير ، وأنتم قادة الإصلاح ، وأنتم ملجأ الأمة عند الأزمات ، هذا وطننا جميعاً ، وكلنا مسؤولون عن حمايته وإنقاذه ، وعندما تتحرك الجماهير ويتحرك الشعب بقواه المذخورة يمكن أن يتهاوى النظام .وقد رأينا اليوم شعوب العالم التي تحركت فأسقطت أعتى الأنظمة بدون سلاح ابتداءً من روسيا الشيوعية وانتهاء بلبنان العربية ، أسقطت بدروعها البشرية كل الأنظمة الشمولية وقياداتها المخابراتية .
يا
شعبنا العظيم إن الطلائع التي تتحرك على الساحة ، وتتعرض للأذى من
القيادات الوطنية
والقومية ،ولجان حقوق الإنسان ، وقيادات المعارضة الإسلامية والقومية
في الخارج والداخل، هذه المئات التي تتعرض للملاحقة والنفي والإعتقال بالمئات لن
تكون قادرة على التغيير إذا لم يكن وراءها عشرات الألوف ومئات الألوف ، فلن يتمكن
الطاغية من حبس شعب ، أو مواجهة
أمة
.
وأنت أخيرا يا جيشنا العظيم :
كفاك حماية لحفنة فاسدة مغامرة مستأثرة بالسلطة والثروة ،والغة بدماء شعبها . وكفاك أن تكون أداة لتنفيذ مآربها ، تكبل دون تحرير الجولان ، فلا تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل حتى لو غزت أرضنا واستباحت حرماتنا . وتطلق يدك في ذبح مدينة كاملة ، وقتل عشرات الألوف فيها حفاظاً على النظام و الطغاة والمستبدين .
يا جيشنا العظيم أنت الأمل ، انحز إلى شعبك ضد جلاديه ، واحم أرواح شعبك ، وكن على الحياد على الأقل ، فلا تطلق رصاصك عليه .
تحرك أنت فتختصر الطريق على شعبك ، فقد قدم من التضحيات ما يكفيه ، فحافظ على كل قطرة دم فيه ، وأزح الطغيان وأعد السلطة للشعب ، وسيحفظ لك الشعب هذا الموقف . أو لست جزءاً من هذا الشعب العظيم ؟ .
ونحن نتوجه بالنداء إلى شعبنا كله بلا استثناء إلا الطغمة الحاكمة وأزلامها ، ومع ذلك لو شاءت هذه السلطة أن تعي في اللحظة الأخيرة ، وتعلن تنازلها ، وتسلم هذه السلطة للشعب في انتخابات حرة نزيهة ، يحتكم الجميع فيها إلى صناديق الاقتراع.
فيا مرحباً بذلك لو فعلت هذا ومانظنها تفعل . لحمت الوطن . وأنقذت الأمة من كارثة مقبلة لا يعلم مداها إلا الله .
يا شعبنا العظيم أثبت أصالتك ودع الخلافات الجانبية والجزئية اليوم بين فصائلك وأطيافك وأحزابك . وامض للهدف للتحرير . وحق تقرير المصير ولك من الله عندئذ الولي والنصير . والله أكبر والنصر لشعبنا . والنصر للمستضعفين على المستكبرين (( إنّ فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين )) (( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) (( ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )) . والحمد لله رب العالمين.
* باحث إسلامي سوري