نحن نعتذر

زهير سالم*

أحمد جان عثمان

ينال حصته من الليل

نحن نعتذر

لم نحظ بسبب البعد عن الوطن بفرصة مناسبة للتعرف على الشاعر (أحمد جان عثمان). تعرفنا على اسمه متأخرين من خلال قضيته. سيكون هذا بلا شك مفتاحاً للتعرف على تجربته ذات الخصوصية.

ينال الشاعر (أحمد جان عثمان) هذه الأيام حظه من الليل الذي يهيم في ظلمائه عشـرات الألـوف  مـن  السوريين. نشير هنا إلى عنوان ديوان الشاعر الأخير (حصتي من الليل) الذي سيصدر عن وزارة الثقافة السورية. وذلك بعد أن نال حظه من ليل وطنه الأصلي.

في موقفنا من إبعاد الشاعر (أحمد جان) عن وطنه العربي السوري المضياف نتجاوز جدلية الأدب والسياسة، وجناية الأخيرة على الأول، وسنتجاوز أننا جزء من خارطة تضم عشرات الألوف من المنفيين لأسباب يتعانق في جديلتها، وليس في جدليتها، العقيدة والفكر والأدب والسياسة، سنتجاوز كل ذلك لنضم أصواتنا إلى كل الأصوات الحرة، التي تؤكد على قيم الضيافة العربية، فالإساءة إلى الضيف تبقى..

أحمد جان عثمان.. رابطة أدباء الشام تنحاز إليك ونتمنى لك طيب المقامة وطيب السفر. وإن وقع عليك ما نكره وتكره، فباسم الشام وأدباء الشام نعتذر.. ولعلك تجد من رحم الاغتراب أهلاً ووطناً.

زهير سالم

       

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية