مجزرة السارين الصفراء، في فجر مثل هذا اليوم منذ أربعة أعوام
في مثل فجر هذا اليوم من عام / 2013 ،قام المجرم القاتل بشار الأسد الكيماوي البراميلي، الخائن للأرض التي نما عليه ، وللناس الذين عاش هو وأبوه وجده بينهم ، مدعوما من أشرار العالم من مشغليه وداعميه والمتواطئين معه ، والصامتين عليه باستخدام غاز السارين ضد أبناء الغوطة من المدنيين الأبرياء ، كانت أجساد الأطفال تختلج كالطيور الذبيحة ، وأنفاسهم تتلجلج في صدورهم ، والزبد يرغي على أفواههم في أبشع هولكست يتم تنفيذه على الهواء بإشراف رعاة الجريمة الدولية والإقليمية والمحلية..
وكان كل ما ترتب على هذه الجريمة النكراء البشعة بعض الضوضاء السياسي والدبلوماسي ، لينقسم مجرمو العالم ، ورعاة الشر والإرهاب فيه بين مؤيد للجريمة ومدافع عنها ، وبين منكر لها ، وبين مساوم عليها . ولينتهي الأمر إلى أن يتبع الجريمة جرائم ، وأن يستمر مسلسل القتل على الأرض السورية ، وليتفنن القاتل المجرم باستخدام أصناف من الأسلحة الكيمائية المحرمة دوليا بما فيها غاز السارين ، وغاز الكلور ، وقنابل النابلم وأنواع البراميل المتفجرة ضد مدنيين عزل تواطأ أشرار العالم على خذلانهم ، وعلى حرمانهم حتى من حق الدفاع على أنفسهم .
إن الذين صمتوا على توغل الروسي والإيراني وميليشياته على الأرض السورية ، وتغول هؤلاء بأسلحتهم وعتادهم على شعب أعزل ، وحرّموا على كل صديق أو ذي رحم أن يعين السوريين بسلاح مكافئ يدفعون به عن أنفسهم ،هم شركاء حقيقيون في كل الجرائم التي جرت وما تزال تجري على الأرض السورية.
واليوم وبعد مرور أربعة أعوام على الجريمة النكراء ، ما يزال القاتل المجرم يحظى باعتراف مجتمع الشر العالمي ، و بدعمها وتأييدها على كل صعيد.
وما يزال هذا المجرم يرسل عملاءه المأجورين ، ليقتلوا الأبرياء حول العالم بعمليات تفجير أو دهس يخطط لها وينفذها هو وداعموه ضد شعوب بريئة ، ويساعده المتواطئون معه من الأشرار لتسجل هذه الأعمال ضد الشعب السوري وثورته ثورة الحق والعدل والحرية والمحبة والإخاء . وإنها لجريمة مركبة منحطة في أدواتها وفي أهدافها على السواء ، ويبقى السؤال مطروحا على الشعوب الضحية قبل أن يطرح على الحكام الأشرار ، لماذا الصمت على المجرم والجريمة ترتكب في كل مكان ؟!
إن بقاء المجرم بشار الأسد بعد أربعة أعوام بلا عقاب ، كما بقي أبوه من قبل بعد العشرات من الجرائم ضد السوريين والفلسطينيين واللبنانيين ؛ يؤكد حقيقة أولية مطلقة أن هذه خلية الجريمة هذه هي واسطة عقد الشر العالمي .
وإلا فليخبرنا رعاة القانون الدولي وحماته لماذا لم يحاسب ولم يعاقب قاتل بشير الجميل ورينيه معوض وكما جنبلاط ، لماذا لم يحاسب ويعاقب قاتل رفيق الحريري وغسان تويني ورفاقه، لماذا لم يحاسب ويعاقب جزار تل الزعتر والكرنتينا وطرابلس وحماة وجسر الشغور ، لماذا لم يحاسب ويعاقب الجزار الذي ظل يرسل المفجرين إلى العراق على مدى عشر سنوات يقتلون الأبرياء ويشيعون الفوضى والدمار ؟
لماذا لم يحاسب ويعاقب الذي أعد لجريمة قتل الآباء الروحيين من المسيحيين اللبنانيين على يد ميشيل سماحة المسيحي اللبناني ، لتحميل وزر الجريمة للمسلمين، وليقال لهم وهم الضحايا والأبرياء: علاجكم خمسون رصاصة ملوثة بدم الخنازير ؟! هل صمت رعاة الشر العالمي عن هذه الجرائم إلا تعبير صادق عن شراكتهم فيها ، ورضاهم بها ؟!
أيها السوريون الأحرار ...
اذكروا دائما الحادي والعشرين من آب ، اذكروا يوم الهولكست الأصفر ، اعرفوا القاتل واعرفوا المتواطئين معه والصامتين عليه ..
أيها السوريون الأحرار
لا تنسوا دماء شهدائكم ، لا تنسوا اختلاجات أجساد أطفالكم ، لا تنسوا صدورهم المرتجفة ، وأنفاسهم تتحشرج في صدورهم ..
أيها السوريون الأحرار ..
إنه قدركم أن يخذلكم كل العالم ، ولكن أقدار الرجال والنساء على حجم عزائمهم . احكوا لكل طفل من أطفالكم في حكايات قبل النوم كل ما كان وكل ما يجب أن يكون ..
أيتها الأم السورية ..
احكي لطفلك أن رئتيه كانت لتكون هدفا لسارين الأشرار من داعمي المجرم بشار الأسد في صبيحة الحادي والعشرين من آب
ولكن الله أنقذه وأبقاه ليحمل مسئولية الدفاع عن حق أخيه الذي خنقه السارين ، أو طمره تراب الدمار ، أو امتصته أمواج البحار وأبوه يحاول الفرار منه من العار والنار .
اذكروا ذلك ولا تنسوه ...