جريمة إغلاق الأقصى والعدوان على المصلين بين جعجعة الممانعين وهسهسة المطبعين
وتمضي جريمة العدوان على الأقصى والقدس وفلسطين إلى غايتها حسبما يرسم لها العدو الذي اتخذه أدعياء الممانعة وليا ، وأراده بعض أهل السفه من بني قومنا نصيرا.
أغلق العدو الصهيوني الاثنين 18 / 2/ 2019 باب الرحمة من أبواب المسجد الأقصى ، واعتدى على المصلين فيه وطردهم منه !! وكما تعود أن يفعل من قبل مرة بعد مرة .. بعد مرة ...ولكن " فيلق القدس " !!! الذي يقوده قاسم سليماني مشغول عن الأقصى والقدس بقتل العراقيين وتهجير من تبقى من السوريين وتدمير اليمن والرقص على رؤوس أهل لبنان المستضعفين ..
بينما ما يزال فريق من بني قومنا سادرين في غيهم ، عريض وسادهم ، لا يكادون يميزون أرضا من سماء ، ولا يمينا من شمال ، ولا قداما من وراء ؛ حتى تقول سقط عن جمعهم التكليف ، فأصبحوا يعدون من سقط المتاع لا يؤمل فيهم ، ولا يرجون ولا ينتظر منهم ...
وتكشف جرائم العدوان على فلسطين والقدس والأقصى حين تمر بدون حساب ، ولا نكير أول ما تكشف كذب المدعين الذين ما زالوا يحدثوننا عن فيالقهم وصواريخهم وقذائفهم كما تكشف زيف المتحدثين عن سلام مزعوم موهوم باتوا لعجزهم وخنوعهم وضعفهم يحتمون بالحديث عنه.
قبل أن يغادر رئيس الأركان الصهيوني السابق موقعه صرح متبجحا أن قواته قصفت على الأرض السورية 2000 ألفي هدف في العام 2018 هذا بينما كانت ميليشيات الولي الفقيه تعمل قتلا وتدميرا في الشعب السوري وقد أعطت ظهرها راكعة للعدو يفعل بها و به ما يشاء ..
أيها العرب ..بل أيها المسلمون كافة ..
تشكل جريمة العدوان على القدس والأقصى الامتحان الأصعب للأدعياء كما للعملاء من الخائنين والمتخاذلين والمنبطحين والمنافقين .. وقد أسفر الصبح لذي عينين ، ولم يبق لمعتذر عذر ولا لمغبون في عقله حجة ..
وسألني : هل ترى في السكوت على جريمة إغلاق الأقصى خيانة لقضية فلسطين ؟ قلت : لا ..بل هي خيانة لدين الأمة وعقيدتها وحاضر شعوبها ومستقبل أجيالها . خيانة للحقيقة وللحضارة وللتاريخ والجغرافيا . خيانة لكل ما ينبغي على الإنسان الحر أن يحفظه ويحميه . خيانة لا عجب أن يسبق إليها ويتلطخ بها صفوي شعوبي صاحب تقية أفاك وكذاب فقد مرد عليها في عصور التاريخ طبقا عن طبق ..وإنما العجب كل العجب أن يسكت عن مثلها أهل مصر والشام والعراق وغيرهم من أبناء العرب وأبناء المسلمين...