عبد الباسط الساروت
أنت ومثلك تصغر الدنيا عند قدميك تتضاءل عند وجهك الطاهر عند تواضعك عند اصرارك أن تعطي دمك وأنت دؤوب دؤوب تطلب من ربك الشهادة من معركة إلى معركة بين حمص وحلب وادلب وريف حماه ونحسبك قد نلتها
عند قدميك كثير ممن أشحت وجهك عنهم يوم خرجت من حمص كنت خاوي البطن عظيم الجنان والقلب حاذق النظرة
رأيتهم وذهبت إلى هناك حيث الرجال إخوتك في جيش العزة وسعدت ونعمت غنيت للشهادة ولقوافل الأبطال الشهداء
ليست هناك كلمات ترقى إلى أديم أرض سرت عليه..
إلا أن نقول لك أنك شقيق مليون شهيد أطهار من شهداء الثورة السورية رووا بدمائهم ثرى حوران ودمشق والغوطة والقنيطرة وداريا وحمص بلدك وحلب وحماه وادلب ودبر الزور والرقة والجزيرة والسويداء والساحل وكل قرى وبلدات سوريا وأنت شقيق قادة معركة مؤتة الثلاث وشقيق ابا أيوب الأنصاري كيف لا وأنت سرت على دربهم لم تضيع الطريق لحظة واحدة
أي نظرة ورؤية وقلب لديك
عندك نقف بإجلال ونقرأ موقنين
بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم
رحمك الله ورحم إخوتك وأبيك الذين سبقوك وما ونيت عنهم تقبلك الله في الفردوس الأعلى من الجنة
يا سيد الرجال وياسيد ابطال اشرف وأشرس معارك الثورة السورية المباركة معركة ريف حماه
نعزي قائد جيش العزة الرائد جميل الصالح قائد الابطال المجاهدين
نعزي إخوتك في جيش العزة مصنع الرجال
نعزي كل فصائل الثورة السورية بأسماءها الطاهرة نعزي قادتهم الشرفاء الذين يتزاحمون على الموت في أطهر الساحات على تخوم الجنة في معارك ريف حماه نعزي أهلك وعشيرتك
إخوتك على دربك لن يتركوه وسوف يدفع المجرم بوتين و صغير دمشق ومجرم الضاحية
ثمن دمك ودماء مليون أخ لك
كنت الأمين على دربهم
نشهد لك