مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة
ينعقد اليوم 9/ 5/ بثلاثة خطوط حمر.. وبتغييب روسية ليس من أجل ما فعلته بالسوريين بل من أجل ما تفعله بالأوكران..!!
وما أحببت أن أتغيب عن التعليق عن مؤتمر الاتحاد الأوربي الذي ينعقد اليوم في بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقةن كما يقررون.
ستقرؤون عند غير أن ممثلي الائتلاف الوطني قد دعوا إلى المؤتمر، بينما لم يدع الروس ولا الأسديون..!!
أما الأسديون فلم تجر عادة بدعوتهم، إلى هذا المؤتمر من قبل، وهذه هي الدورة الرابعة للمؤتمر.
وأما الروس فلم يدعوا استنكارا لحرب بوتين على أوكرانيا، وتمسكا بالعقوبات الأوربية المفروضة عليه.
أما دعوة فريق الائتلاف فهذا أمر جميل، ولكن للحق الذي يجب أن يقال، فهم لم يدعوا للمشاركة في المؤتمر، وإنما دعوا إلى بعض هوامشه ولقاءاته التحضيرية، وربما على سبيل الكيدية ضد الروس فاعرفوا هذا ولا تنسوه.
وقد تمت الدعوة إلى المؤتمر تحت عنوان ثلاثة لاءات أوربية مسبقة، قد تعجبني وتعجبك، أعلنها السيدجوزيب بوريل الممثل الأوربي الأعلى لشؤون الخارجية والأمن، وهي..
لا ..للمساهمة في إعمار سورية..
لا...لرفع العقوبات عن نظام الأسد..
لا... لإقامة علاقات مع نظام الأسد
وكل هذه اللاءات معلقة على حتى .. ومات الأخفش وفي نفسه شيء من حتى، وفي حتى هذه مقتل هذه اللاءات..
قالوا:
"حتى يتم إنجاز انتقال سياسي حقيقي، وشامل، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254.."
ووضع المؤتمر على جدول أعماله قضيتين:
الأولى معالجة ملف المعتقلين والمفقودين وسياسة الاعتقال في سورية!! هل شممنا رائحة السبب وراء مرسوم العفو العقيم؟؟
ثم دراسة فاتورة الدعم الصحي التي تقدم للمخيمات ولعموم اللاجئين.
الروس الذين استُبعدوا عن المؤتمر أبدوا المزيد من الاستنكار والامتعاض والتشكيك في المؤتمر ونتائجه وعطاياه..
وضع سورية والسوريين كما تتداوله المنظمات الدولية والهيئات المدنية، ما زال مفعما بالخوف والفقر والمرض.
المديرة الإقليمية لليونسيف تقول: إن ملايين الأطفال السوريين ما زالوا يعيشون الخوف. وتضيف 6 ملايين طفل سوري ما زالوا بحاجة إلى مساعدات الغذاء والدواء والتعليم!!
في الطريق إلى بروكسل يمكننا أن نذكّر المجتمعين هناك بأشياء
منها.. أن في سورية شعبا يستحق الحياة...
ومنها.. أن الكرامة الإنسانية وحدة لا تتجزأ
ومنها... رويناها عن سيدنا المسيح عيسى ابن مريم : ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان!!