أقوى أوراق زمرة الأسد ليست سياسية...!!
يحار المحللون السياسيون حول العالم، من أوراق قوة زمرة الأسد في سورية، فمع عمق الجريمة، وانتشار رقعتها، وتحديها لكل القوانين الإنسانية والسياسية، ما زالت زمرة الأسد موضع إجماع دولي، ونكاد نقول وإقليمي...
وقد حلل البعض هذا الموقف الدولي المجمع عليه، بنسبته إلى قدرة الزمرة الأسدية على التماهي مع المشروع الصهيوني، خلال خمسة وخمسين عاما هي عمر هذه الزمرة العملي، يجب أن نؤرخ من حرب السابعة والستين، والتي كانت عربون لكل ما حصل بعدُ؛ وهو تحليل لا يخلو من وجاهة إلى حد كبير، كل حركة الانهيار العربي، في اتجاه التطبيع مع العدو الصهيوني، أسست لها هزيمة السابعة والستين، والتي كانت جناية أسدية على الأمة أجمع، وأكتب من موقع، من عاين وعايش وأدرك. حافظ الأسد وزير الدفاع السوري في ذلك الوقت، هو الذي استجر الأمة إلى حرب هوجاء، وهو الذي كتب في صحيفة الثورة آنذاك أنه ينتظر القرار السياسي ليلقي بالصهاينة في البحر. نعم عين الرضا الصهيونية هي التي تمحو كل مساوئ الأسد من أذهان الدول والرؤساء، حسبما نرى؛ ولكن هذا وحده ليس كافيا..
بل الذي يتقدم عليه فيما تبرهن عليه الحقائق أن شراكة الأسد مع "المافيا" العالمية ، نقطة تحتل هي الأخرى أولويتها في الترتيب..
إن تحويل وطن بحجم سورية ولبنان إلى مزرعة ومصنع للمخدرات ومشتقاتها، أمر يهم كل هؤلاء المتاجرين بعذابات الناس المنتشية. وانظروا في قلب هذه المحنة التي تعيشها المنطقة، حيث توقفت كل المحاصيل والسلع، وبقي فقط الماريغوانا وملحقاته مع الكبتاغون..
إن حجم الكميات المضبوطة من قبل أجهزة الأمن المختلفة العربية منها، والأوربية يجعلك تتسأل: وما حجم الكميات التي لم تضبط؟؟
إن ثبتا بعناوين أهم العمليات المكشوفة على الحدود البرية، وفي موانئ العالم، سيعطي فكرة واضحة عن عمق التحالف بين عصابة الأسد والمافيا العالمية.
إن توقف المزراع والمصانع الأسدية عن تزويد رجال المافيا حول العالم بمادة تجارتهم سوف يتسبب ببطالة كبيرة في صفوف العاملين مع العصابات. ومن هنا يأتي حرص المافيا العالمية على قاعدة من قواعدها الأكثر إنتاجا والأقل كلفة، على الشواطئ الشرقية للمتوسط ...
هذا ليس سرا يذاع ولكنها حقائق تحتاج إلى المزيد من التأمل...