حول إعادة مقعد سورية إلى الجامعة العربية
#بيان_رسمي
#إخوان_سورية
كانت وما زالت الجامعة العربية هي البيت الجامع للعمل العربي المشترك.. ثمانون سنة تقريباً مرّت على تأسيسها، ومع أنها لم تحقق لأمة العرب الكثير، لكنها ما زالت هي الإنجاز القومي الوحيد الذي يرمز لوحدة العرب ولقضاياهم المشتركة..
نُقدّر -في جماعة الإخوان المسلمين- أن دولتنا السورية كانت من الأعضاء المؤسسين للجامعة العربية، وأن أبسط سؤال يوجه إلى الأشقاء وزراء الخارجية العرب: إلى أي مدى هم مقتنعون أن بشار الأسد في واقعه الراهن يمثل الشعب السوري؟ أو يُمسك بالأرض السورية؟ وهو الذي استدعى القوات الإيرانية والروسية المحتلة إلى سورية لتحميه من ثورة الشعب السوري عليه..
هل يمثل بشار الأسد الشعب السوري وأكثر من نصف الشعب السوري مهجّر أو نازح أو مُغيّب في السجون؟ أو يمثل القرار السوري والقرار السوري مُوزّع بين الفرس والروس؟
لن نتوقف كثيراً عند الأبعاد الإنسانية والأخلاقية والقومية، الأخوية للقرار الذي أقدم عليه متخذوه، وقد قدّروا أن يُديروا ظهرهم لأعظم ملحمة إنسانية شهدها شعب في العصر الحديث.. ولا نحتاج أن نذكرهم أن هذا الشعب المجني عليه هو ينتسب إليهم وينتسبون إليه، وأن الأعراض التي انتهكها بشار ومحازبوه على الأرض العربية وما زالوا هي أعراض بناتهم وأخواتهم لو كانوا يعلمون، وأن قرار وزراء الخارجية العرب إعادة الحكومة الأسدية إلى مقعد سورية في الجامعة العربية -والذي نحب أن نؤكد تمسك كل السوريين به- سيعني فيما يعني تماهياً مع الجريمة وتقديم صك غفران للمجرم وإعادة -موقوتة متفجرة- إلى داخل البيت العربي المشترك..
ما زلنا نأمل في جماعة الإخوان المسلمين في سورية أن تقوم الجامعة العربية بدورها الأساس لنصرة قضايا الشعوب العربية، ومنها الشعب السوري المظلوم، وردع جلاديه..
ونسأل الله تعالى أن يحفظ على أمتنا رشدها وأن يجنبها العثرات، إنه سميع مجيب..
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٩ أيار ٢٠٢٣م
١٩ شوال ١٤٤٤ه