نصرنا تهليل وتكبير واستغفار وتسبيح

زهير سالم*

أيها السوريون الأحرار الأبرار جميعا..

اذكروا الله..

واشكروه على فضله، وادعوه أن يتم النعمة: اللهم كما أنعمت فزد..

واستقبلوا نصر الله هذا بالتكبير والتهليل والدعاء والاستغفار..

وتذكروا أن رسولنا صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم فتح مكة، ساجدا على رحل ناقته، حتى كادت أن تمس ناقته الرحل، خشوعا وتواضعا لله، ويقرأ على نفسه سورة الفتح:

(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطا مُّسۡتَقِيما وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا)

 

اللهم اغفر الذنب وأتمم النعمة، واهدنا صراطك المستقيم، في كل ما نأتي من أمورنا وندع..

أيها السوريون الأحرار الأبرار…

أن نداءنا إلى صلاتنا هو التكبير: الله أكبر .. الله أكبر

واذكروا أن شعارنا يوم عيدنا هو التكبير.. الله أكبر.. الله أكبر

ويوم نلاقي عدونا هو التكبير..الله اكبر

ويوم يتحقق نصرنا هو التكبير.. (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ)

وهذا يوم من أيام الله في شامنا الحبيب المبارك، هو يوم نصر ويوم حمد وشكر؛ فارفعوا الشعار الذي مات عليه الشهداء: الله أكبر

والشعار الذي ردده كل شهيد علقه المجرمون على حبال المشانق: الله أكبر.

والشعار الذي تقوّى به كل مجاهد وهو يخوض غمرات الجهاد: الله أكبر..

والشعار الذي تعلق به كل ممتحن وهو يتلوى تحت سياط الظالمين في غياهب السجون، أو في غياهب الغربة.. الله أكبر..

الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا

الله أكبر والحمد لله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده..

الله أكبر ثبتت الأقدام، الله أكبر بعثت اليقين في القلوب، الله أكبر جعلت الجبابرة والطغاة والمتكبرين مثل الذباب في أعين الصابرين المصابرين.

نتذكر عظمة الله فإذا كل الجبابرة في أعيننا مثل الذباب.. ضعف الطالب والمطلوب

الله أكبر كبيرا .. والحمد لله كثيرا..

وننظر خلفنا كيف قطعنا وحيدين مجردين من الحول والطول والقوة والسند، كل هذه العقود من السنين.. فنفيء إلى الله أكبر…

نذكر الله فتطمئن القلوب، نقول الله أكبر، كلما قيل لنا إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فيصغر في أعيننا كل جبار عنيد..

أيها السوريون الأحرار الأبرار

لم يتحقق هذا النصر العظيم بطبل ولا بزمر ولا بدربكة ولا مزيكا ولا بهيء ولا هاء…!! فاتركوا لأهل الطبل والزمر طبلهم وزمرهم!!

وإنما تحق هذا النصر الأغر المبين بفضل الله أولا، وبفتح الله ثانيا، وبنعمة الله ثالثا..

ثم تحقق بصبر الصابرين المصابرين، وتضحيات المضحين، وثبات الثابتين!! تحقق بدماء الشهداء، وصبر الأمهات والآباء، والزوجات والأبناء ..!!

جيل الشهادة عاش مكبرا: الله أكبر كبيرا، ومضى إلى ربه مكبرا: الله أكبر ولله الحمد، وقاوم وصاول وصابر، وخاض الغمرات مكبرا .. الله أكبر من دنيا الظالمين ومن سلاح الظالمين، ومن جبروت الظالمين..

أيها السوريون الأحرار الأبرار

ونحن إذا طوينا صفحة جهاد، فتحنا أخرى، وإذا انتصرنا في هذه الساعات المباركة على الظالم المستبد حبيب الفناء عدو الحياة.. فإننا نستقبل لتونا معركتنا مع مخلفات الظلم والظلام، نسعى إلى وطن ينادي مناديه: لا ظلم ولا حيف ولا بغي ولا عدوان..

ونطوي صفحة الظالم المستبد بالتكبير : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا

ونفتح صفحة البناء بالجد والعزم وبالتكبير والتشمير، الله أكبر والحمد لله وحده..

اللهم لا تجعل لظالم ولا لفاسد ولا لمستبد ولا لصاحب هوى على وطننا ولا على شعبنا سبيلا …

والله أكبر ولله الحمد شعارنا ودثارنا وأذاننا وصيحة نصرنا…

 الله أكبر… الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا

الله أكبر والحمد لله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم بشار الأسد وميليشياته وحده…

اللهم كما أنعمت فزد

يا بشرى للسوريين الأحرار جميعا..

ونصرنا تهليل وتكبير…

لا هيءٌ ولا هاءُ

الله أكبر يا بلادي كبري..

هلل الفتح المبين يا جنود المرسلين..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية